اليوم العالمي للغة العربية ١٨ كانون أول (ديسمبر)
د. خالد خميس فرّاج الحمدُ للهِ الذي خلقَ الإنسانَ علَّمهُ البَيان، وأنزَلَ القُرآنَ بلِسانٍ عَربيٍّ مُبين، وجَعلَه عَربيّاً لقَومٍ يَعقِلون، إنَّ في ذلكَ لآياتٍ لقومٍ يتفكَّرون، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ مُحمداً عبدُه ورسولُه، أفصحُ مَن نطقَ العربيّة، فقال:" إنَّ مِن الشّعرِ لحِكمة، وإنَّ مِن البَيان لسِحْرا"، اللهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ عليه تَسليماً كثيرًا، أمّا بعد: فإنَّ العربيةَ تسبقُ أهلَها وتتقدمهم في ركب الحياة المعاصرة، وتدعوهم إلى التوحد عليها، وعلى ما ارتبطت به ارتباطاً وثيقاً، ألا وهو القرآن الكريم وعلومه، وها هي تتمدد في المعمورة وتنتشر، حتى كادت أو وصلت إلى كلّ أصقاع الأرض، وتزداد تألقاً في يومها العالمي الموافق للثامن عشر من كانون أول (ديسمبر)، رغم مواجهتها لحرب ضروس من أهلها قبل أعدائها . امتازت العَربيّةُ بأهمِيّةٍ كَبيرةٍ بينَ اللّغات العالمية، كَيفَ لا وَهِيَ- حسب الإحصاءات في مواقع التواصل الاجتماعي، ومراكز تعليمها لغير الناطقين بها - من أكثرِ اللّغاتِ امتِداداً وانتشارًا في القَرن الحالي؛ نظراً لسرعة انتشا